آنچه که من نوشتم

ابراهیم ممیداوی

آنچه که من نوشتم

ابراهیم ممیداوی

چهارشنبه, ۹ تیر ۱۴۰۰، ۰۱:۲۴ ق.ظ

نفی الإستعلاء

لَمۡحَةٌ
مِنَ البَدِیۡهِی وَ الواضِحِ لا یَجۡتَمُعانِ فِی أَحَدٍ فِی آنٍ واحِدٍ وَ بِالفِعۡلِ صِفَةَ الواعِظِیَّةِ وَ الآمِرِیَّةِ الَّتِی مِنۡ شَرۡطِها إِسۡتِعۡلاءُ صاحِبِها لِأَنَّهُما مُتَناقِضانِ: أَیۡ، لازِمُ لِلۡواعِظِ خِفاضُ أَجۡنِحَتِهِ وَ لَوۡ کانَ غَیۡرَ ذٰلِکَ لَطَرَدَتۡهُ النَّاسُ وَ لا نَسَبَتۡ عَلَیۡهِ صِفَةَ النّاصِحِیَّةِ، فَإِذا رَأَیۡنا حَکِیۡماً مِثۡلَ اللهِ تَعالیٰ جَمَّعَهُما فِی الفِعۡلِ وَ تَلَبَّسَهُما فِی آنٍ واحِدٍ فَلابُدَّ مِنۡ إِسۡتِنۡتاجِ أَنۡ لا یَکُونَ لِلآمِرِ الإِسۡتِعۡلاءُ شَرۡطاً.


کَلِماتُ الرَّمۡزِیَّةِ
العُلُوُّ ـ الإِسۡتِعۡلاءُ ـ الواعِظِیَّةُ ـ النّاصِحِیَّةُ ـ الفَوۡرُ ـ التَّراخِیُّ ـ العُقَلاءُ.


المُقَدَّمَةُ
عِلۡمُ الأُصُولِ هُوَ عِلۡمٌ یُبۡحَثُ فِیۡهِ عَنۡ قَواعِدٍ أَوۡ تُسۡتَکۡشَفُ فِیۡهِ قَواعِدٌ الَّتِی تَقَعُ فِی طَرِیۡقِ المُسۡتَنۡبِطِ لِإِسۡتِنۡباطِ الأَحۡکامِ الفِقۡهِیَّةِ مِنۡ الآیاتِ وَ رِوایاتِ المَعۡصُومِیۡنَ، فَالمُسۡتَنۡبِطُ یَبۡذُلُ جُهۡدَهُ لِإِسۡتِخۡراجِها، فَمِنۡها نَقۡلِیَّةٌ وَ مِنۡها عَقۡلِیَّةٌ وَ البَحۡثُ فِیۡهِ، أَیۡ: الأُصُولِ، فِی الثّانِی أَبۡیَنِ، أَیۡ العَقۡلِیَّةِ، فَبَدَأَتۡ أَعاظِمُ الأُصُولِ بِالبَحۡثِ وَ التَّفۡتِیۡشِ وَ التَّدۡقِیۡقِ حَتّیٰ یَکۡشِفُ هٰذِهِ القَواعِدَ بِصُورَةٍ دَقِیۡقَةٍ صَحِیۡحَةٍ، فَبَذَلۡنا نَحۡنُ جُهۡداً فِی هٰذا وَ بَدَیۡنا فِی آرائِنا شَیۡئاً فَشَیۡئاً وَ الحَمۡدُ اللهِ رَبِّ العالَمِیۡنَ عَلیٰ ما آتانا مِنۡ آلاءٍ وَ نَعِیۡمٍ.
وَ ما أَقُولُهُ هُوَ إِنۡ کانَ فِی القُرآنِ کُلُّ العُلُومِ ما کانَ وَ ما یَکُونُ وَ ما هُوَ کائِنٌ فَلا شَکَّ وَ لا رَیۡبَ بِأَنَّ هٰذا العِلۡمَ، أَیۡ: الأُصُولَ، بِالقُرانِ، أَیۡ: شَمَلَهُ فَعَلَیۡنا بِإِسۡتِخۡراجِ قَواعِدِهِ، أَیۡ: الأُصُولِ مِنۡهُ، فَاللهِ سُبۡحانَهُ وَ تَعالیٰ أَرۡسَلَ کِتابَهُ تِبۡیاناً لِکُلِّ شَیۡءٍ وَ الکُلِّیَّةُ تُفِیۡدُ العُمُومَ، أی: حَتّیٰ تَشۡتَمِلُ فِیۡهِ عِلۡمُ الأُصُولِ، فَبَدَیۡتُ بِعَیۡنِ اللهِ بِهٰذا، أَیۡ: بِإِسۡتِخۡراجِ القَواعِدِ وَ إِسۡتِدلالِها مِنَ القُرآنِ الکَرِیۡمِ إِنۡ وَفَّقَنا اللهُ وَ شاءَ عَلیٰ ذٰلِکَ.

✶مادَّةُ الأَمۡرِ وَ صِدۡقُها بِمَعۡنیٰ الطَّلَبِ.

مادَّةُ الأَمۡرِ کما قالَتۡ أَعاظِمُ اللُّغَةِ تَدُلُّ عَلیٰ عِدَّةِ مَعانٍ وَ مِنۡها الطَّلَبُ.
الحالَ یُوجَدُ سُؤالانِ یَطۡرَحانِ نَفۡسَهُما بَیۡنَ السُّطُورِ، ما النِّسۡبَةُ مِنَ النِّسَبِ الأَرۡبَعِ بَیۡنَ المادَّةِ وَ الطَّلَبِ، الأَوَّلُ، أَیۡ: السُؤالُ: هَلۡ کُلُّ أَمۡرٍ طَلَبٌ؟ وَ الثّانِی: هَلۡ کُلُّ طَلَبٍ أَمۡرٌ؟.
جَوابُ الأَوَّلِ، أَیۡ: هَلۡ کُلُّ أَمۡرٍ طَلَبٌ، بَیۡنَ العُلَماءِ وَحۡدَةُ کَلِمَةٍ وَ هِیَ لَیۡسَ کُلُّ أَمۡرٍ طَلَباً لِأَنَّهُ وَ کَما قُلۡنا لِلۡأَمۡرِ مِنۡ مَعانٍ وَ الطَّلَبُ مِنۡها.
وَ جَوابُ الثّانِیّ، أَیۡ: هَلۡ کُلُّ طَلَبٍ أَمۡرٌ، وَقَعَ الخِلافُ بَیۡنَهُم، أَیۡ: العُلَماءِ، فَمِنۡهُم وَ رَحَمَهُم اللهُ قالُوا: لَیۡسَ کُلُّ طَلَبٍ أَمۡراً بَلۡ لٰابُدَّ مِنۡ شَرۡطٍ مَخۡصُوصٍ أَوۡ شَرۡطَیۡنِ مَخۡصُوصَیۡنِ لِلۡطَّلَبِ حَتّیٰ یُسَمّیٰ أَمۡراً وَ إِلّٰا فَلا، وَ قالَ غَیۡرُهُم خِلافَ هٰذا.

✶شَرۡطٌ أَوۡ شَرۡطانِ المَخۡصُوصانِ.
قالَ بَعۡضٌ مِنۡ أَعاظِمِ الأُصُولِ: لِیَدُلَّ الطَّلَبُ عَلیٰ الأَمۡرِ لابُدَّ مِنۡ شَرۡطٍ مَخۡصُوصٍ وَ هُوَ فَرۡضُ العُلُوِّ الإِعۡتِبارِیِّ لِلۡطّالِبِ عَلیٰ صاحِبِهِ، أَیۡ: المُکَلَّفِ.
هٰؤُلاءِ الأَعاظِمُ لا یَرَوۡنَ الإِسۡتِعلاءَ شَرۡطاً دُوۡنَ العُلُوِّ.
وَ بَعۡضٌ: لِیُسَمّیٰ الطَّلَبُ أَمۡراً لٰابُدَّ مِنۡ شَرۡطَیۡنِ وَ هُما عُلُوُّ الطّالِبِ وَ إِسۡتِعلاءُهُ وَ إِنۡ إِخۡتَلَّ إِحۡداهُما لادَلِّ عَلَیۡهِ.
وَ بَعۡضٌ: إِحۡداهُما شَرۡطٌ.
وَ بَعۡضٌ: رَفَضُوهُما تَماماً وَ قالُوا یُسَمّیٰ الطَّلَبُ أَمۡراً مِنۡ دُونِهِما.

✶نَفِیُ الإِسۡتِعۡلاِء.

بِــسۡـمِ الـلّٰـهِ الـرَّحۡـمٰـنِ الـرَّحِـیۡـمِ

۝إِنَّ الـلَّـهَ یَـأۡمُـرُ بِـالعَـدۡلِ وَ الإِحۡـسـانِ وَ إِیۡـتـاءِ ذِی القُـرۡبـىٰ وَ یَـنۡـهَـىٰ عَـنِ الفَـحۡـشـاءِ وَ المُـنۡـکَـرِ وَ البَـغۡـیِ یَـعِـظُـکُم لَـعَلَّـکُم تَـذَکَّـرُونَ۝

مُـقَـدَّمَـةٌ:
لا یَصِـحُّ لِلۡذاتِ المُتَلَبِّـسِ بِمَبۡـداءِ الواعِظِیَّـةِ وَ مَبۡـداءِ النّاصِحِیَّـةِ بِـالفِعۡلِ، الإِسۡتِـعۡلاءُ لِأَنَّـهُ قَبِیۡـحٌ فَـلا بُـدَّ مِـنَ الإِسۡتِـخۡفاضِ بأَجۡنِحَتِـهِ، هٰـذا هُوَ الَّذِی یَفۡهَمُـهُ العُـرۡفُ وَ المُتَـبادَرُ فِـی الأَذۡهانِ، وَ إِذا إِسۡتَـعۡلیٰ فِـی تَلَبُّسِـهِ بِـهِما بِـالفِعۡلِ، لَرَدَعَتۡـهُ النّـاسُ وَ لا نَسَبَـتۡ عَلَیۡـهِ هٰـذَیۡـنِ الصِّفَتَـیۡنِ، کَیۡـفَ واعِـظٍ وَ ناصِـحٍ هٰـذا یَسۡتَـعۡلِی حِیۡـنَ وَعۡظِـهِ وَ نَصِیۡحَتِـهِ عَلَیۡـهِم!؟فَصَـحَّ السَّـلۡبُ.

أَقُـولُ:
لَوۡ کانَ مِـنۡ شَـرۡطِ الذّاتِ المُتَلَبِّـسِ بِمَبۡـداءِ الآمِرِیَّـةِ بِـالفِعۡلِ، الإِسۡتِـعۡلاءُ، لَـما صَـحَّ تَلَبُّـسُهُ بِـهِ بِـالفِعۡلِ، وَ هُوَ مُتَلَبِّـسٌ بِـالواعِظِیَّـةِ بِـالفِعۡلِ لِـوُقُوعِ التَّناقُضِ، لِأَنَّ الآمِرِیَّـةَ مِـنۡ شَرۡطِ صاحِبِـها الإِسۡتِـعۡلاءُ وَ الواعِظِیَّـةَ عَـدَمُ الإِسۡتِـعۡلاءِ.

فَـهٰذِهِ الآیَـةُ قَـدۡ جَمَّعَتۡ بَیۡنَـهُما فِی اللهِ تَـعالیٰ، فَـلَوۡ أَزۡعَمُ کَـما زَعَمُـوا بِـشَرۡطِ إِسۡتِــعۡلاءِ الآمِـرِ، الأَمۡـرَ یـَکُونُ أَمۡـراً، لَتَناقَضَ بَعۡضُـها بَعۡضـاً، أَعۡنِـی: یَـکُونُ اللهُ فِـی آنٍ واحِـدٍ وَ بِـالفِعۡلِ مُسۡتَـعۡلِیاً لِأَنَّـهُ آمِـرٌ، وَ غَیۡـرَ مُسۡتَـعۡـلٍ لِأَنَّـهُ واعِـظٌ.

فَـأَقُـولُ مـا قالَتۡـهُ الکِـفایَـةُ: الإِسۡتِـعۡلاءُ لَیۡـسَ فِـی الآمِـرِ شَـرۡطـاً. فَـیَکُونُ أَمۡـرُ الآمِـرِ أمۡـراً وَ إِنۡ کانَ مُسۡتَـخۡفِـضاً بِـجَناحَیۡـهِ عِنۡـدَ العُقَـلاءِ.

  • ابراهیم ممیداوی

نظرات  (۰)

هیچ نظری هنوز ثبت نشده است
ارسال نظر آزاد است، اما اگر قبلا در بیان ثبت نام کرده اید می توانید ابتدا وارد شوید.
شما میتوانید از این تگهای html استفاده کنید:
<b> یا <strong>، <em> یا <i>، <u>، <strike> یا <s>، <sup>، <sub>، <blockquote>، <code>، <pre>، <hr>، <br>، <p>، <a href="" title="">، <span style="">، <div align="">
تجدید کد امنیتی